"معين"..مبادرة قطرية رائدة لتوطين العمل الإنساني تتصدر مشهد الصفقة الكبرى

في  الذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة "الصفقة الكبرى" (Grand Bargain)، برزت مبادرة "معين" التابعة لقطر الخيرية كنموذج عملي يسهم في تحويل التزامات القمة الإنسانية العالمية إلى واقع ملموس. فقد جاءت "معين" لتسد فجوة أساسية في النظام الإنساني العالمي عبر أدوات تقييم وبناء قدرات صُممت خصيصًا للسياق العربي والإسلامي، مع توافقها مع المعايير الدولية.

وتهدف "معين" إلى تمكين المنظمات المحلية من تلبية متطلبات المانحين الدوليين، وتعزيز جاهزيتها للحصول على تمويل مرن ومستدام، مما يضعها في موقع ريادي لتجسيد الركيزة الجوهرية للصفقة الكبرى وهي التوطين. ومن خلال شراكات استراتيجية مع معهد الدوحة للدراسات العليا وجهات أكاديمية وإنسانية دولية، تعمل المبادرة على تطوير قدرات المنظمات لتقود الاستجابة الإنسانية في بلدانها بنفسها، بعيدًا عن الاعتماد المفرط على الفاعلين الدوليين.

وفي الاجتماع السنوي للصفقة الكبرى، أعلنت قطر الخيرية انضمامها الرسمي إلى المبادرة العالمية، مؤكدة التزامها بتعزيز الشفافية والتعاون، ومعلنة أن مبادرة "معين" ستكون منصتها الأساسية لتحقيق هذا الالتزام. فمنذ عام 2016، خصصت قطر الخيرية نحو 30% من إنفاقها لدعم المنظمات المحلية، لتتجاوز بذلك الهدف المقرر في الصفقة الكبرى، ولتضع عبر “معين” نموذجًا عمليًا للتوطين المسؤول.

وبفضل خبرة قطر الخيرية الممتدة لأكثر من أربعة عقود، تستند "معين" إلى إرث إنساني غني ورؤية واضحة بأن الحلول المستدامة لا تتحقق إلا عبر تمكين المنظمات المحلية وإعطائها زمام القيادة في الاستجابة للأزمات.